U3F1ZWV6ZTQyNTA1NTQ0NjQ3MDBfRnJlZTI2ODE2MTczMDUxOTg=

بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب

 بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب 

 حرب الارانب في استراليا

بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب ، حرب الارانب في استراليا ، التلاعب في النظام البيئي في استراليا






خلال الـ150 سنة الماضية، سجلت أعداد الأرانب بأستراليا ارتفاعاً سريعاً لتقدر بالمليارات وقد أدى تزايد أعداد الارانب الدخيلة علي البيئة الاسترالية الي كارثة كادت أن تدمر النظام البيئي لأستراليا.

 وكان هذا  بسبب رجل يدعى توماس أوستن (Thomas Austin)، الذي هاجر لأستراليا مطلع ثلاثينيات القرن التاسع عشر، الذي استقر في استراليا بعد حصوله على قطعة أرض، بوينتشلسي (Winchelsea) التابعة لمنطقة فيكتوريا بالجنوب الشرقي للبلاد.

بداية القصة غزو الأرانب لأستراليا

في حدود أواخر القرن الثامن عشر بالتزامن مع توافد الأوروبيين وبالذات أفواج البريطانيين الى استراليا ، كان لا يوجد ارنب واحد في استراليا. فعمد البحارة والمهاجرون بجلب الارانب معهم لأجل تربيتها والاستفادة من لحومها، وكان ذلك في عام 1788 تحديدا.
بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب ، حرب الارانب في استراليا ، التلاعب في النظام البيئي في استراليا


توماس أوستن  والتلاعب بالنظام البيئي بأستراليا 


 في عام 1859 قام احد المستوطنين واسمه توماس اوستن ، بتربية مجموعات منها وكان يحب الصيد ويشعر بالملل دائماً، ويحاول ممارسة هذه الهواية .فبدأ بأطلاق سراح 24 ارنب في البرية لتتكاثر وبهذا يستطيع ان يمارس هوايته التي جرّت كوارث.

عند اطلاق هذه المجموعة بدأت بالتكاثر الرهيب وفرت أستراليا  والتي تبلغ مساحتها   7,6 مليون كلم مربع المكان الملائم لتكاثر الأرانب بفضل تضاريسها الجغرافية وطقسها المعتدل وكميات الغذاء الوفيرة وقلة عدد سكانها مقارنة بمساحتها. ولان كل انثى منها تلد حوالي 7 ارانب وهي تستطيع إعادة هذا الحمل 8 مرات في السنة أي ان كل انثى تنجب 56 ارنب، وهذه الصغار تبدأ بالتكاثر بعد مدة قصيرة حوالي 6 اشهر تستطيع الانجاب. ولا يوجد حيوانات مفترسة كثيرة تتغذى عليها لإيقاف زحفها 

بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب ، حرب الارانب في استراليا ، التلاعب في النظام البيئي في استراليا

 

بداية تسونامي الارانب في استراليا

وبدأ تسونامي الارانب بالتكاثر وفي فترة 10 سنوات اصبح عددها 2 مليون و16 الف ارنب مقابل شخص استرالي واحد، ولايوجد اي حيوان الا القليل يسيطر على هذا التكاثر ويوازنه، فالاعداء في الطبيعة قليلة ليست مثل بيئتها.

أصبحت الارانب مصدر خطر عظيم فقامت بأكل المحاصيل مثل الجراد لدرجة ان السلطات الاسترالية وضعت جائزة مالية قيمتها 25 الف جنيه إسترليني لمن يقدم خطة إبادة لهذا الغازي الجديد.

فعقب نجاحها في تدمير مليوني آكر (Acre) من المناطق الخضراء والصالحة للزراعة بولاية فكتوريا، هاجرت الأرانب لتحل بولايات نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا وكوينزلاند، قبل أن تسجل ظهورها وانتشارها بكثافة أواخر القرن التاسع عشر بولاية غرب أستراليا

وكانت سنويا تخسر ملايين الدولارات بسبب هذا الحيوان المسالم كما نراه ، والسبب هو نقل كائن من بيئته الى اخرى مما سيحدث خلل في التوازن البيئى وقد يدمر اقتصاد دول ..

وللقضاء على آفة الأرانب بالبلاد، لجأ الأستراليون في البداية لتقنيات تقليدية اعتمدت أساسا على الصيد. وأمام فشل هذه الطرق، أقدمت السلطات الأسترالية على إحاطة المناطق الزراعية بأسلاك شائكة امتد بعضها لأكثر من ألف ميل

تم بناء أطول سياج كهربائي في العالم لهذا الكائن المزعج في عام 1901 ويمتد الى جميع انحاء الدولة وتم الانتهاء منه عام 2007

 والان يعتبر اطول سياج متصل في العالم حسب موسوعة غينيس

.بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب ، حرب الارانب في استراليا ، التلاعب في النظام البيئي في استراليا

والسياج لأجل منع الارانب والكناغر من تدمير المحاصيل والاعشاب التي تغذي الماشية، فكانت الارانب تأكل الأخضر واليابس.

في عام 1920 كان عدد الارانب 10 مليار ارنب، وحتى السياج الكهربائي تسللت منه مما دفعهم لبناء سياج اخر طوله 1166 كم وسياج ثالث بطول 257كلم ومجموع طولها حوالي 7000 كم.

ولجأت السلطات الأسترالية منذ خمسينيات القرن الماضي للاعتماد على التقنيات البيولوجية للقضاء على آفة الأرانب، فأطلقت في الغابات بعوضا حاملا لفيروس myxoma، الذي كان فيروسا يؤثر على الأرانب فقط وقادرا على قتلهم بشكل سريع عثر عليه بجنوب القارة الأميركية، كما استخدمت خلال تسعينيات القرن الماضي نوعا آخر من البعوض حاملا لمرض نزيف الأرانب (rabbit hemorrhagic disease)، وبفضل ذلك تراجع عدد الأرانب بأكثر من 90 بالمائة مقارنة بالسابق ليقدر بنحو 200 ألف أرنب سنة 2018.

بسبب رجل تلاعب بالنظام البيئي أبادت أستراليا الأرانب ، حرب الارانب في استراليا ، التلاعب في النظام البيئي في استراليا


الأكر

الأكر هي وحدة مساحة تستخدم في نظامي وحدات القياس الإمبراطورية ووحدات القياس العرفية الأمريكية. تستخدم عادة لقياس مساحة الأرض ويقابلها في العربية الفدان. يعرف الأكر تقليدياً بأنه مساحة عرضها سلسلة chain واحدة وطولها فرلنغ furlong واحد (أي 66 × 660 قدم). ويساوي كل 1 أكر بالضبط 43560 قدم مربع، أو 4047 متر مربع, ويعادل 40% من مساحة الهكتار, والاستخدام الأكثر شيوعا للأكر هو قياس مساحات من الأراضي.

إن جميع وحدات القياس أو الحجم الحديثة المعترف بها دوليا للأكر الواحد هو 4840 ياردة مربعة أو 43560 قدم مربع، وهناك تعريفات بديلة للمساحة، وجاء قياس الأكر الذي يعتمد على المساحة في الأصل، على المفهوم أن ال أكر في قياس الأرض كان يقاس المسافة بين الثور والمحراث الذين كان يستخدمان في حرث الأرض قديما. أما عن التعريف الدقيق الآن هو أن كل مربع واحد أكر يضم ما يقرب من 208 قدم و 9 بوصات (63.6 متر)

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

اعلانات اسفل المشاركات