U3F1ZWV6ZTQyNTA1NTQ0NjQ3MDBfRnJlZTI2ODE2MTczMDUxOTg=

المرأة التي قتلت شعباً بأكمله انتقاماً لزوجها

 

أشرس انتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ

والانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها

انتقام أولجا (Revenge of Olga )  ... أبشع إنتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ 

المرأة التي قتلت شعباً بأكمله انتقاماً لزوجها


أشرس انتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ  والانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها  انتقام أولجا (Revenge of Olga )  ... أبشع إنتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ   المرأة التي قتلت شعباً بأكمله انتقاماً لزوجها


في القرن العاشر الميلادي كان الأمير إيجور هو حاكم (روسيا الكيفيية) وكان من المعروف عنه أنه جشعٌ بعض الشيئ، وكانت العديد من القبائل خاضعةً له ومُجبرةٌ على تقديم الضرائب الدورية بإخضاعٍ له. وكان من بين هذه القبائل قبيلة الدريفليان 

تزوج  الأمير إيجور  من الأميرة أولغا والتي قيل أنها من أصل بلغاري وقيل من قبيلة روسية أخرى ولكن القول الأرجح هو أنه تزوجها من  إحدى الدول الاسكندنافية لأن إسم أولجا هو اسم ينتشر بين سكان تلك المنطقة من النرويجيين والدانماركيين والسويديين.


 في عام 945 م وبعد مرور  أكثر من أربع سنوات على الزواج   تم اغتيال الأمير (ايجور روريك) امير كييف  ، علي يد قبيلة تعيش بشرق أوروبا تسمي قبيلة (الدريفليان)  عندما طلب تقديم ضريبة أكبر من المفروضة عليهم واعتبر حاكم الدريفليان أن هذا الأسلوب بمثابة ابتزاز ٍ لهم وهم لا يقبلون هذا. فقد قاموا بثني شجرتين حتي تقابلاتا ومن ثم ربطوه بينهما ، ثم أفلتوا الشجرتين والذي أدي الي انشطار جسده نصفين وتناثرت دماؤه وتولت الأميرة أولجا العرش مكان زوجها الأمير.

 

بعد اغتياله ،  تولت الأميرة أولغا زمام السلطة في كييف  وصيةً على ابنها سفياتوسلاف الوريث الشرعي البالغ من العمر 3 سنوات. ولم يهتم سفياتوسلاف لدى بلوغه سن الرشد بتسيير شؤون الدولة في كييف، حيث ظل منشغلاً بحملات عسكرية خارج البلاد. لذلك بقي الحكم الفعلي في يد الأميرة أولغا.

 واعتقد الدريفليان أن بإمكانهم السيطرة على روسيا الكيفيية بما أنها باتت تحت حكم امرأة  وقامت حينها قبيلة الدريفليان بارسال افضل رجالها حتي يتم اقناعها بالزواج من اميرهم ، والذي كان يطمح الي حكم كييف والسيطرة علي عرشها وليس هياما بجمالها  وهو ما زاد من غضب أولجا التي كانت تعلم علم اليقين بأن زوجها قُتل على يد هذه القبيلة 


وهنا عزمت أولجا على أن تدفع كل رجال الدريفليان للندم على ما اقترفوه في حقها وحق زوجها. كانت خطة أولجا ذكية وخبيثة إلى أبعد حد، حيث طلبت من المبعوثين أن يبقوا في القوارب التي رست في منطقة البحر حتى يأتي رجال روسيا الكيفيية وينقلوهم على أكتافهم احتراماً لهم، وفي الصباح بدأت أولجا في تنفيذ خطتها حيث بعثت رجالها إلى مبعوثين الدريفليان وبالفعل حملوهم بالقوارب على أكتافهم وبمجرد وصولهم إلى ساحة القصر الملكي قام رجال الأميرة بإلقاء القوارب بمن عليها من الدريفليان في الحفر العميقة التي جهزها لهم جنود روسيا الكيفيية بأمرٍ من الأميرة. وأمرت أولجا رجالها بأن يُفرغوا التُراب على الدريفليان وهم أحياء حتى الموت


ثم أرسلت رسول من عندها للأمير (مال) زعيم قبيلة الدريفليان لتبلغه أنها وافقت علي الزواج منه .. وادعت أنها احتجزت أفضل رجاله ليتجولوا بين شعبها بالشوارع تمهيدا لخبر زواجها منه وتريد المزيد من رجال الدريفليان الشجعان وإرسال أفضل ما لديه من الحكام والأمراء والجنود لكي يصطحبوها إلى الأمير وتُعلن قبولها بالزواج منه أمام الجميع لأن المبعوثين الذين وصلوا من جانب الأمير لا يُضاهون المنزلة الرفيعة للأميرة، وبالطبع لم يشك الأمير أبداً في نوايا أولجا الشريرة، وبالفعل قام بإرسال مجموعة كبيرة جداً من الأمراء والفرسان

أشرس انتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ  والانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها  انتقام أولجا (Revenge of Olga )  ... أبشع إنتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ   المرأة التي قتلت شعباً بأكمله انتقاماً لزوجها


وبعد وصول الدريفليان، قام رجال أولجا بدعوتهم للإستراحة من عناء السفر والاستجمام في الحمام الملكي الكبير بُناءً على طلب أولجا. وبالفعل دخل الرجال الحمام الملكي وأثناء استجمامهم فيه قام رجال أولجا بغلق كل منافذ الحمام على الدريفليان وإشعال النار في كل أجراء المكان وتم حرق الدريفليان وهم أحياء حتى الموت.



وفي المرة الثالثة طلبت أولجا من أمير الدريفليان أن يُرسل أفضل ما لديه من الجنود بما يفوق الـ 5000 جندي لكي يحضروا جنازة الأمير إيجور تكريماً له قبل زواج أميرته من حاكم الدريفليان وبالفعل حدث ذلك وبعد أن وصل الجنود أمرت أولجا بتقديم أفضل ألوان الطعام لهم حتى أكلوا حتى التُخمة. وكذلك شربوا من الخمور حتى سكروا تماماً، وفي الليل قام رجال أولجا بالهجوم على الدريفليان وقتلوا الـ 5000 جندي دون إصابة أي رجلٍ من رجال أولجا.


بهذا قضت أولجا علي افضل رجال الدريفليان وبذلك سنحت الفرصة لجنود روسيا الكيفيية بالتوجه لمُحاربة الدريفليان الذين فقدوا أفضل قادتهم وأمرائهم  واستعدت بجيوشها لغزو الدريفليان لتقضي علي بقيتهم  

. علم الدريفليان بما حدث في البعثات التي وصلت لأرض الأميرة أولجا وباتوا يرتعشون من شدة خوفهم من غضب الأميرة وما سوف يحل بهم من العذاب، ولكن بمجرد وصول أولجا إلى الدريفليان عرضت عليهم السلام وأن يُصبحوا تحت إمرتها، اندهش الجميع من طلب الأميرة الذي وافق عليه حاكم الدريفليان على الفور اتقاءً لشر الأميرة.




فقامت بالفعل بحصارهم ،  واثناء الحصار توسلها اهل الدريفليان لتتركهم احياء مقابل انتاجهم من العسل وطلب الحاكم من الأميرة أن لا تشترط الكثير من الأمور المادية والضرائب من أجل السلام، 

قررت العفو عنهم مقابل 3 من طيور الحمام من كل منزل ، حتي يدوم ذكرها في الدريفليان بما فعلته باسيادهم بعد قتل ايجور زوجها علي يدهم

وافق اهل الدريفليان علي هذا الشرط واندهشوا له .. لكن لم يدم اندهاشهم طويلا ، فبعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشئ في أقدام الطيور وتركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل

وأثناء هروب أهل المدينة أمرت أولجا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا

وبهذا قضت أولجا علي قبيلة كاملة انتقاما لزوجها الذي عشقته كما تروي صفحات التاريخ


توفيت الأميرة اولغا عام 969.


واشتهرت اولغا بكونها أميرة حكيمة اعتنقت عام 955 المسيحية. وتم تعميدها في القسطنطينية وحملت اسم «يلينا» المسيحي، الامر الذي أثر فيما بعد على خيار حفيدها فلاديمير الذي تقبل المذهب الشرقي الأرثوذكسي للدين المسيحي وقام في عهده بتعميد الشعب الروسي كله وباعتناقه الأرثوذكسية.

أشرس انتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ  والانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها  انتقام أولجا (Revenge of Olga )  ... أبشع إنتقام لإمرأة عاشقة في التاريخ   المرأة التي قتلت شعباً بأكمله انتقاماً لزوجها


كانت الأميرة اولغا ارملة ووقع امبراطور اليونان بحبها كثيرا وطلب منها الزواج ولكنها لم تعجب بالإمبراطور وتحبه ولم ترغب بالبقاء والعيش في اليونان، فهي تريد العودة لروسيا لذلك كانت تحتال عليه فقالت له «انا سوف اتزوجك بعد ان أصبح مسيحية اولا لأنك مسيحي وانا لا ازال وثنية» وكان الإمبراطور أحد اباء المعمدين لذلك قالت له «انا ساكون جدا سعيدة ان تزوجتك وأصبحت زوجتك لكن أنت بمثابة ابي الذي عمدني وأنت لا تستطيع أخذ اختك كزوجة لك» وبذلك لم يستطع الزواج منها رغم حبه الكبير لها.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

اعلانات اسفل المشاركات