U3F1ZWV6ZTQyNTA1NTQ0NjQ3MDBfRnJlZTI2ODE2MTczMDUxOTg=

كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك

  كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل
 «لغز توفانا» والسم الفتاك

كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك


زوج القاتلة المتسلسة  أكوا توفانا اول ضحاياها

في ايطاليا وبمدينة باليرمو   وبالقرن 17، عاشت واحدة من أشهر السفاحين والقتلة المتسلسلين في تاريخ أوروبا ، حيث تسببت في مقتل ما لا يقل عن 600 رجل بين عامي 1633 و1651،،

   توفانا  التي  وصفت بأنها  تجمع ما بين الجمال والذكاء وكانت مهتمة بصنع العقاقير وتركيب الأدوية لكن الحظ كان لها بالمرصاد حيث كانت تعيسة الحظ، فقد كان والدها عنيفاً وكان يسئ معاملة والدتها  والتي كانت تعمل في مجال صنع العطور ومستحضرات التجميل والأدوية العشبية  وقد تم اعدام والدتها في 12 يوليو 1633 بتهمة قتل زوجها (فرانسيس أدامو) الذي لم يكن من المعروف ما إن كان قد مات مسموماً ولكن جميع الاحتمالات تشير إلى أنه مات مسموما 

 وعندما كبرت توفانا   وتزوجت كان حظها مثل والدتها فتزوجت من رجل يسئ معاملتها لكنها وبسبب ذكائها وعملها في صناعة العقاقير والادوية استطاعت عمل سم لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ولا يمكن اكتشافه  وقتلت زوجها بهذا السم وانتقلت مع ابنتها  إلى نابولي ثم إلى روما

استقرت  أكوا توفانا  في روما حيث افتتحت متجراً لمستحضرات التجميل، وبمساعدة ابنتها جيرولاما سبارا ومجموعة من النساء الموثوق بهن، بدأت ببيع منتج خاص للنساء المعنفات حصرياً تحت اسم "أكوا توفانا" 

كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك


 إكسير الخلاص الذي لا يترك أثراً "سائل اكوا توفانا"

كانت حياه النساء في ايطاليا بالقرن الـ17 قاسية فلم  يكن أمام نساء إيطاليا  للحفاظ على أجسادهن وأرواحهن الا دخول الدير والتحول الي راهبة او التسول أو ممارسة الدعارة أو الزواج،وكان هو اختيار أغلب النساء كن يخترن الزواج  وبعد إتمام الزواج يكون الرجل صاحب السيطرة الكاملة على زوجته، ولم يكن للمرأة في هذا الوقت القدرة على التصرف أو التحكم في حياتها بمجرد الزواج، وليس لها أية حقوق تذكر فكانت الفتاة بمجرد أن تدخل بقدميها إلى الحياة الزوجية فلا يكون لها أية سيطرة على حياتها، ويكون للزوج كامل التصرف بحرية حتى أن بعض الأزواج كانوا يعرضون إلى الكثير من العنف، وتقليل الشأن وغيره من الأمور التي يستحيل معها الحياة  نظراً لسلطة الرجال العليا في ذلك الوقت وكان عليهن التحلي بالصبر والخضوع لإرادة أزواجهن ، لان الطلاق لم يكن مسموحاً وهكذا قضت معظم النساء حياتهن بالدعاء والصلاة لعل وعسى يغير الزوج الظالم من أسلوبه، كما كن يدعين لربهن أن يخلصهن من عذابهن ويترملن في سن مبكر،

قدمت  أكوا توفانا الدعم لأولئك النساء اللواتي يتعرضن للتعنيف الجسدي لكنها لم تكتفي بتقديم الدعم المعنوي فقط بل قدمت لهم ما "إكسير الخلاص" هذا السائل الذي ابتكرته توفانا وسمي على اسمها  إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنه ربما قد يكون من ابتكار والدتها التي أعطت الوصفة لابنتها، وباي حال  تمكنت (توفانا) من إتقان صنع هذا السم بطريقة سرية ومشتغلة عملها في مستحضرات التجميل، فقد كانت تعبئه داخل قوارير صغيرة تحمل صورة (مانا القديس نيكولاس من باري)، وخلال مسيرة مهنية استمرت لأكثر من 50 عامًا، تمكنت "توفانا" وعصابتها من استخدام هذا السُم

أغلب زبائنها كن نساء يرغبون في  إنهاء زيجاتهن بأسرع طريقة ممكنة والترمل والوصول الي ثروة ازاجهن والميرات .و كانت السموم تُعرف باسم “مساحيق الميراث” في تلك الأيام .

  أُطلق علي «توفانا»  لقب ”ملاك الخلاص” وذلك بسبب مساعدتها للعديد من النساء على تحرير أنفسهن من اضطهاد أزواجهن حتي انها المسؤولة عن موت أكثر من 600 رجل


السم المثالي

كل ما نعلمه عن هذا السم المثالي هو أنه سائل عديم اللون والطعم والرائحة ومصنوع من ثلاث مكونات أساسية وهي: نبتة البلادونا والزرنيخ والرصاص، ولكن ما نجهله هو طريقة مزج هذه المواد 
الخلطة من المواد السامة المتوفرة لديها في محل بيع المكياج المكون الأساسي هو «الزرنيخ» الذي كان يستخدم في تبييض لون البشرة، ويُعرف «الزرنيخ» بأنه ملك السموم، وله الفضل في قتل عدد كبير من ملوك روما القديمة، ومن أعراضه لمن يتناوله القيء والإسهال، وهي أعراض يمكن بسهولة تطابقها مع أعراض الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة، ويتميز «الزرنيخ» بأن جرعة صغيرة جداً منه عالية السمية وقادرة على القتل ببطء شديد.

أما المكون الآخر كان نبات «البيلادونا» ويعني السيدة الجميلة باللغة الإيطالية وهي مادة كانت تستخدمها النساء في توسيع حدقة العين فإن هذا المكون المستخرج من نبات التوت عالي السمية جدًا ومن آثاره الشائعة زيادة معدل ضربات القلب، وعدم وضوح الرؤية، وربما الإصابة بالعمى.
كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك


كيف كان يعمل سم أكوا توفانا

كان النساء يضعن السم في النبيذ أو الشاي أو أي سائل آخر بواسطة صحن الإغراء ، إلا أنه كان يحدث بالكاد تأثيرا ملحوظا ، حيث يشعر الزوج عادة بالضعف والوهن  والشعور بالإرهاق ضعف ، وكان الرجال غير مبالين فنادرا ما استدعوا طبيبا .

بعد الجرعة الثانية من السم ، يزداد الرجل ضعفا بشكل واضح ، وفي هذه الأثناء تدعي الزوجة القلق والاهتمام بصحة زوجها بل وتبالغ في تنفيذ و إعداد الوجبات التي نصح بها الطبيب على الوجه المطلوب ، وذلك حتى لا تصبح موضع شك ، وبهذه الطريقة ، سيتم إعطاء القطرة الثالثة ، وهنا سيكون الطبيب في حيرة كاملة ليرى أن المرض البسيط الظاهر لم يستسلم لأدويته ، وتتوالى الجرعات  حتى الموت .

 
وحتى لا يثار أي شك نحو الزوجة القاتلة ، كان النساء يتظاهرن بعد الوفاة بالحزن الشديد ، ويطالبن بالفحص الشامل لجثت أزواجهن ، وهو الأمر الذي يعلمن مسبقا أنه لن يكشف شيئا ، وبالتالي تتمكن بعد ذلك من مواصلة حياتها دون عناء .

خلال مسيرة مهنية استمرت لأكثر من 50 عامًا  ، تمكنت توفانا وعصابتها من استخدام هذا السم للتخلص من 600 ضحية على الأقل ، تم الاحتفاظ بسرهم جيدًا طوال تلك السنوات من قبل مجموعة متزايدة من العملاء الراضين .


السقوط والإرث


كان الحذر أمراً بغاية الأهمية بالنسبة لـ (توفانا) نظراً لعملها في مجال صناعة السموم وبيعها، حيث كانت تبيع سم “أكوا توفانا” لأشخاص من طرف عملائها السابقين بالإضافة لأولئك الذين ارتكبوا جريمة قتل باستخدام سم (توفانا)، أي أنهم بموضع خطر حالهم كحالها مما يجعلهم بحسب تقديرها موضع ثقة مطلقة.


كانت تعمل (توفانا) بشكل منفرد ثم انضمت إليها ابنتها الأمر الذي ساعدهما على العمل بشكل متخفي وإبعادهما عن دائرة الشكوك، ولكن كل هذه السرية قد ذهبت مع الريح بسبب امرأة كانت قد اشترت سم ”أكوا توفانا“ ووضعته داخل حساء زوجها ولكن في اللحظة الأخيرة  وقبل أن يضع الرجل الملعقة الأولى في فمه، باغتته زوجته وأبعدت الملعقة من يده وتوسلت إليه ألا يتناول هذا الحساء. أثار ذلك شكوك الرجل الذي ثار على زوجته واستمر في ضربها حتى اعترفت بتسميم الطعام.فما كان من الزوج إلا أن قام على الفور بتسليم زوجته إلى السلطات، وبعد أن تعرضت للتعذيب اعترفت بأنها اشترت السم من جوليا توفانا.، ولكن لم تتمكن السلطات من إلقاء القبض على (توفانا) على الفور حيث تمكنت من الهرب إلى كنيسة قديمة وطلبت الاحتماء بداخلها.

موت توفانا

وفي شهر يوليو من عام 1659 تم إعدام (جوليا توفانا) وابنتها (جيرولاما سبيرلا) وثلاثة موظفين آخرين في ساحة كامبو دي فيوري في روما، ثم أُلقيت جثتها فوق حائط الكنيسة التي فتحت أبوابها لها والتجأت بداخلها، كما تم إعدام بعض من زبائنها وشركائها، في حين تم وضع الآخرون داخل زنزانات قصر المكتب المقدس، والبعض الآخر تمكن من الهرب.


ويقول أحد المصادر إنها توفيت لأسباب طبيعية في عام 1651 ، وآخر وجدته ملاذاً في دير ، وعاشت هناك لسنوات عديدة ، مستمراً في صنع سمها وتوزيعه عبر شبكة من الراهبات ورجال الدين .


وفي إحدى الروايات المفصلة بشكل خاص، تم سحب "توفانا" جسديًا من ملجئها وخنقها، وبعد ذلك تم إلقاء جسدها ليلا في منطقة الدير الذي أخذت منه.

 إرث (توفانا) والملحن الشهير (أماديوس موزارت) 

 يعتقد المؤرخون ان الملحن الشهير (أماديوس موزارت) توفي إثر إصابته بحمى الروماتيزمية أو الزهري أو أنه تناول لحم الخنزير الغير مطهو جيداً. لكن جنون الارتياب كان يسيطر على (موزارت) ففي عام 1791 بمرض خطير ولكنه كان مصراً أن أحدهم قد سممه، وكان يقول  ”لن أبقى حياً لفترة طويلة، أنا متأكد أنني قد سُممت، لا يمكنني التخلص من هذه الفكرة، أحدهم دس سم أكوا توفانا في طعامي وحسب موعد وفاتي بدقة“،

كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك


كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل «لغز توفانا» والسم الفتاك



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

اعلانات اسفل المشاركات