U3F1ZWV6ZTQyNTA1NTQ0NjQ3MDBfRnJlZTI2ODE2MTczMDUxOTg=

الغبي الأسعد حظأ |قانون الجذب | هل هو حظ ام ثقة ام قانون الجذب

الغبي الأسعد حظأ | قانون الجذب | 

هل هو حظ ام ثقة ام قانون الجذب 

الغبي الأسعد حظأ |قانون الجذب | هل هو حظ ام ثقة ام قانون الجذب



“أن تكون محظوظًا أفضل من تكون جيدًا” هو قول شائع لدى معظم الناس. ولا شيء يجسد معناه أكثر من قصة تيموثي ديكستر.


بداية قصة الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر


 المواطن الأمريكي ( تيموثي دیکستر - 1747م ) والذي اطلق عليه الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر

ولد تيموثي ديكستر عام 1747 في مدينة مالدن بولاية ماساتشوستس الأميركية، عرف بين أقرانه بغبائه ومواقفه الغريبة، ومع أنه لم يكتسب من المهارات والعلم إلا القليل وحياته كانت سلسلة مستمرة من الأخطاء التي كان يرتكبها ،إلا أن الحظ كان  بجانبه في مسيرة حياته ساقه إلى قمة النجاح والثراء.


بداية الحظ لغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر


اشترى الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر عملة قارية (وهي أول عملة تُصدر فيدرالياً وكانت عملة ورقية مدعومة بالإيرادات الضريبية (المتوقعة)، على الرغم من كونها مستنفزة القيمة بشكل كبير في ذلك الوقت، وتيموثي ليس لديه خبرة في تداول العملات. وقد تراجعت قيمتها إلى حد كبير، لدرجة أن عبارة “لا تستحق ثمن الورقة” أصدرها الكونجرس القاري (تجمع ضم ممثلي 13 مستعمرة) من أجل تمويل الحرب الثورية. وفي نهاية المطاف، واصلت الحكومة سدادها، وحصل ديكستر على أول عوائد مجزية له. وأصبح ديكستر رجلا غنياً بين ليلة وضحاها.

الغبي الأسعد حظأ |قانون الجذب | هل هو حظ ام ثقة ام قانون الجذب


قرر الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکسترالإشتغال بالتجارة وتخيل بأنه سيكون تاجر داهية استخدم  الأموال التي ربحها  لإنشاء شركة شحن للمتاجرة مع أوروبا وجزر الهند الغربية. اشترى الكثير من أحواض التدفئة التي استخدمها الناس في نيو إنجلاند لتدفئة أسرّتهم في الشتاء. حيث فكر ببيعها إلى جزر الهند الغربية، وهي جنة استوائية ولا تنخفض حرارتها في شهر يناير عن 75 درجة فهرنهايت (ليست باردة). ولكن قبطان الشحن الخاص به تمكّن من التصرف وبيعها كمغارف لصناعة دبس السكر المحلي وتحقيق ربح كبير

 وبسبب  غبائه المفرط كان  التجار يسخرون منه حيث انه في مرة من المرات ومن قبيل السخرية منه أبلغه أحد التجار ذات مرة  بأن جزر الهند الغربية بحاجة ماسة إلى كتاب الانجيل وقفازات اليد 

وبسبب غبائه وعدم التفكير قام بشراء  أربعين ألف نسخة من كتاب الانجيل وأربعين ألف زوج من قفازات اليد  ولم یکن لديه اي معلومات عن ان الجو الحار جدا في جزر الهند الغربية .

ولكن للحظ مقولة اخري فبفضل الحظ الذي لا يصدقه العقل تصادف  بروز حركة دينية في جزر الهند الغربية  مع وصول شحناته الي جزر الهند الغربية 

وليس ذلك فحسب بل انه ايضا وبفضل حظ أكبر تصادف مع وصول شحنات قفازات اليد وصول أسطول من السفن التجارية الروسية إلى موانئ جزر الهند الغربية حيث قام وكلاؤها بشراء جميع قفازات اليد لأن جو روسيا البارد يتوافق مع القفازات .


هذا الحظ الذي لايصدق ادي الي غيرة التجار منه وقد دفعت غيرة التجار من حظه السعيد إلى التخطيط له ليقوم بعمل يؤدي الي افلاسه فقاموا بتحفيزه على إستثمار كل أمواله في شحن الفحم إلى ( نیوکاسل ) في ( إنكلترا )

وبسبب غبائه وعدم معرفته ان ( نیوکاسل ) هي مركز صناعة الفحم الحجري فقام بتأجير العشرات من المراكب الشراعية وتحميلها بفحم ( بنسلفانيا ) وإرسال الشحنات إلى ( إنكلترا ) 

وكذلك ابتسم الحظ مره اخري اليه إذ حصل إضراب هائل في ( نیوکاسل ) وأصبحت المناجم خاوية وتناقصت كميات الفحم في المنطقة وحينما وصلت سفن ( ديكستر ) إلى ( نيوکاسل ) تم شراء جميع شحنات الفحم ووبدلا من أن يضحى أضحوكة العالم حقق  أرباحا هائلة وأصبح أغنى من قبل بمقدار الضعف 

هناك مثل إنجليزي قديم يشير إلى “شحن الفحم إلى نيوكاسل” بمعنى فعل شيء عديم الفائدة


صفقات اخري ناجحه للغبي الأسعد حظأ حظأ تيموثي دیکستر

قام تيموثي ديكستر بشحن القطط الضالة إلى منطقة البحر الكاريبي، والتي تم بيعها لمحاربة مشاكل الفئران.

واشترى كمية كبيرة من عظم الحوت. وباعها بربح لصانعي الكورسيهات (مشدات الخصر)، كما أصبحت الكورسيهات الفرنسية سلعة رائجة.

ذات أخبره مستشاروه الموثوق بهم هذه المرة ببيع القفازات إلى جزر بحر الجنوب (بولينيزيا الحديثة  هي مجموعة كبيرة لأكثر من 1000 جزيرة مبعثرة في المحيط الهادي المركزي والجنوبي). تمكن من بيعها للبرتغاليين الذين يتاجرون مع آسيا.


وعندما  أصبح الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر فاحش الغنى، لقب نفسه باللورد واشترى عقاراً في تشيستر، ونيو هامبشاير كما اشترى قصراً جديدا في نيوبريبورت وفيه ضريحه وحديقة للتماثيل الخشبية ضمت 40 تمثال لشخصيات شهيرة، منهم جورج واشنطن ووليام بيت ونابليون بونابرت وتوماس جيفرسون وتمثال له كتب عليه "أنا أول رجل في الشرق والأول في الغرب وأعظم فيلسوف في العالم الغربي".

وتحول قصر ديكستر الواقع في نيوبريبورت إلى فندق ومن ثم مكتبة، ودمرت العاصفة معظم تماثيله

وفي سن الـ 50، ألف الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر كتابا بعنوان " A Pickle for the Knowing Ones or Plain Truth in a Homespun Dress."  (مخلل للعارفين أو حقيقة واضحة في ثوب منزلي)

سلط الضوء عن مسيرته المهنية وانتقد فيه بعض السياسيين ورجال الدين كما اشتكى عن زوجته.

جاء الكتاب في 8847 كلمة دون فواصل ولا نقاط تحدد الجُمل وترتيبها عشوائي، ووزع ديكستر الطبعة الأولى من الكتاب مجاناً، وبعدما حقق الكتاب شهرة كبيرة أعاد طبعه في ثماني طبعات.

وبعدما انتقد الكثيرون أسلوب كتابته وسخر البعض منه، قرر إضافة صفحة كاملة في الطبعة الثانية من الكتاب ضمت 13 سطراً من علامات الترقيم والاقتباس ورسالة قصيرة لمنتقديه قال فيها "إليكم النقاط والفواصل تبّلوا بها سطور الكتاب كما تشتهون

ولم تنتهي طرائف الغبي الأسعد حظأ تيموثي دیکستر إلى هذا الحد، حيث انتابه الفضول لمعرفة ردة فعل العالم في حال توفي فأعلن عن وفاته، وحضر مراسيم الدفن حوالي 3000 شخص ولكنهم استاءوا وأعربوا عن خيبة أملهم عندما سمعوا صراخه على زوجته ينبعث من المطبخ.

بتتلّخص القصة كلها في قول الله تعالى في الحديث القدسي : "وعزتي وجلالي لأرزقنّ من لاحيلة له حتي يتعجّب أصحاب الحيل"


موقعه ع النت

.wikipedia

موضوع مشابه

العلاقة بين الثقة والغباء

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

اعلانات اسفل المشاركات