جدري القردة
جدري القردة
هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان). حسب منظمة الصحة العالمية، واعتبر أنه تم القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980، بعد حملة تطعيم كبيرة.
وكشف لأوّل مرّة عن الفيروس بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري بين القردة.
مرض نادر ومن أبرز أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي في اليدين والوجه.
انتقال جدري القرود
وينتقل جدري القرود في منطقة وسط وغرب أفريقيا، وغالبا ما يكون ذلك بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، ويعتبر مرضا متوطنا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم اكتشافه بها لأول مرة عام 1970.
غالبية حالات جدري القرود
يشار إلى أن غالبية الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن هي لرجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين.
كيف يتنقل جدري القرود
ويمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عبر الرذاذ المتنقل في الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة البياضات أو الأشياء الملوثة.
وقد تحصل العدوى بالمرض عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وأشارت إلى أن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس
كما ان تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به
فترة حصانة جدري القرود
فترة الحضانة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) تتراوح بين 6 أيام و16 يوماً، ويمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.
وأضافت أن فترة العدوى تقسم إلى مرحلتين: فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)، فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأشارت إلى أن وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
ويُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن جدري القردة عادة ما يكون مرض محدود ذاتياً، وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، وأشارت إلى أن الأطفال يصابون بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.
وأضافت: يشهد معدل الإماتة في الحالات تبايناً كبيراً بين الأوبئة ولكنّ نسبته لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة التي تحدث معظمها فيما بين الأطفال، وعموماً فإن الفئات الأصغر سنّاً هي أكثر حساسية على ما يبدو للإصابة بجدري القردة.



إرسال تعليق