اليوم العالمي للمرأة
في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب. ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً. بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.
ظهرت إدعاءات بأن هذا اليوم كان إحياءً لذكرى احتجاج العاملات في مصانع الملابس في نيويورك في 8 مارس 1857، لكن الباحثين أنكروا هذه الإدعاءات وقالوا أنها تهدف إلى فصل يوم المرأة العالمي عن أصله الاشتراكي " ويكيبيديا "
بداية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
حتى عام 1913، استمرت النساء في الولايات المتحدة الأمريكية بالاحتفال باليوم الوطني للمرأة في يوم الأحد الأخير من شهر فبراير.
في عام 1910، استضافت كوبنهاجن المؤتمر الدولي الثاني للمرأة العاملة، حيث اقترحت كلارا زيتكين، المنظرة والناشطة الماركسية الألمانية، مفهوم يوم المرأة العالمي.
اليوم العالمي للمرأة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والدول الشيوعية الأخرى
في 8 مارس 1917 في سانت بطرسبرغ (23 فبراير 1917 بحسب التقويم اليولياني) بدأت العاملات في مصانع النسيج مظاهرة اجتاحت المدينة بأكملها في النهاية طالبن فيها بـ (الخبز والسلام) أي إنهاء الحرب العالمية الأولى، وحل مشكلة نقص الغذاء، ونهاية القيصرية. كانت هذه المظاهرة بمثابة بداية لثورة فبراير التي شكلت إلى جانب الثورة البلشفية ما عُرف بالثورة الروسية الثانية. وصف الزعيم الثوري ليون تروتسكي هذا الحدث قائلًا: «كان من المتوقع عقد اجتماعات وأعمال في يوم 23 فبراير (8 مارس) أي يوم المرأة العالمي. لكننا لم نتخيل أن" يوم المرأة "هذا سيشعل الثورة. كانت الأعمال الثورية متوقعة ولكن بدون موعد محدد. في الصباح على الرغم من الأوامر بعكس ذلك، ترك عمال النسيج عملهم في العديد من المصانع وأرسلوا أشخاصا بالنيابة عنهم لدعم حركة الأحتجاج ... الذي أدى إلى إضراب جماهيري ... لقد خرج الجميع إلى الشوارع». بعد سبعة أيام من المظاهرات، تنازل القيصر نيقولا الثاني إمبراطور روسيا عن الحكم، ومنحت النساء حق التصويت من قبل الحكومة المؤقتة.
في عام 1917 بعد ثورة أكتوبر، أعلن البلاشفة ألكسندرا كولونتاي وفلاديمير لينين يوم المرأة العالمي عطلة رسمية في الاتحاد السوفيتي. في 8 مايو 1965 أصدرت هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى مرسوماً باعتبار اليوم العالمي للمرأة يوم عطلة في الاتحاد السوفيتي احتفالاً بالأعمال البارزة للمرأة السوفياتية في بناء الدولة الشيوعية، ودفاعهن عن الوطن خلال الحرب الوطنية العظمى وشجاعتهن وتفضيلهن للآخرين على أنفسهن، وكذلك إشارة إلى المساهمة الكبيرة للمرأة في تعزيز الصداقة بين الشعوب والنضال من أجل السلام. مع ذلك ، لم يكن الاحتفال بيوم المرأة كما هو الحال في الأعياد الأخرى.
بعد اعتماده رسميًا في روسيا السوفيتية، بدأت أغلبية البلدان الشيوعية بالإضافة إلى الحركة الشيوعية في جميع أنحاء العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة. قادت الزعيمة الشيوعية دولوريس إيباروري مسيرة نسائية في مدريد عام 1936 عشية الحرب الأهلية الإسبانية. في عام 1922 احتفل الشيوعيون الصينيون بالعطلة لأول مرة، التي سرعان ما اكتسبت زخمًا عبر الطيف السياسي، في عام 1927 شهدت مدينة غوانزو مسيرة ضمت 25,000 من النساء والرجال المؤيدين وشارك فيها أيضا ممثلون عن الحزب القومي الصيني وجمعية الشابات المسيحيات والمنظمات العمالية. بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1 أكتوبر 1949، أعلن مجلس الدولة في 23 ديسمبر من نفس العام أن الثامن من مارس سيكون عطلة رسمية وستمنح فيه النساء إجازة نصف يوم.
احتفال الامم المتحدة باليوم العالمي للمرأة
لماذا البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان اليوم العالمي للمرأة؟
اللون البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان اليوم العالمي للمرأة، وفقاً لموقع يوم المرأة العالمي.
وعن سبب اختيار هذه الألوان على وجه التحديد، قال الموقع: "الأرجواني يدل على العدالة والكرامة، الأخضر يرمز إلى الأمل، والأبيض يمثل النقاء".
الميموزا في يوم المرأة العالمي
في عام 1946، ارتبط يوم المرأة برمز الميموزا، هي زهرة صفراء تزهر مطلع مارس، اختارها منظمو الاحتفالات في العاصمة الإيطالية روما لأنها زهرة موسمية غير مكلفة.
ويبدو ذلك الاختيار لمعنى اللون الأصفر الذي هو في الواقع لون القوة والحيوية والفرح ويمثل أيضاً العبور من الموت إلى الحياة، لذلك أصبحت الميموزا الرمز الذي يستذكر معارك النساء من أجل المساواة بين الجنسين.
إرسال تعليق