والي عكا المفترى عليه
- أين السلاح؟ أين السلاح؟! خيانة.. خيااااانة.. خياااااااانة.. ثم مشهده وهو يصب الخمر للصليبين كتابع ذليل لهم.
مشهد فتح أسوار عكا للصليبيين عالق بالأذهان، اللي قام فيه "توفيق الدقن" -قراقوش- بأمر الجنود بالتخلص من السلاح..بفيلم الناصر صلاح الدين للي مليان أخطاء فنية وتاريخية
والي عكا المفترى عليه رغم الصورة الإيجابية اللي رسمتها له مصادر التاريخ المختلفة، لكن الثقافة الشعبية صورته بشكل مناقض تمامًا للحقيقة
سبب الشائعات المنتشرة حول القائد الوزير بهاء الدين قراقوش، هو كتاب الأسعد بن مماتي "الفاشوش في حكم قراقوش" وهو الكتاب الذي سخر فيه ابن مماتي من الأمير بهاء الدين قراقوش بن عبد الله الأسدي، وكان نائب السلطان صلاح الدين في مصر وموضع ثقته. حيث كان موظفا في ديوان صلاح الدين وكان الرؤساء يخشونه ويتحامونه ويتملقونه بالود والعطاء ولكن قراقوش وهو الرجل العسكر الذي لا يعرف الملق ولا المداراة لم يعبأ به ولم يخش شره ولم يدر أن سن القلم أقوى من سنان الرمح ، وأن طعنة الرمح تجرح الجرح فيشفى أو تقتل المجروح فيموت أما طعنة القلم فتجرح جرحا لا يشفى ولا يريح من ألمه الموت
الأمير والقائد المجاهد بهاء الدين بن عبد الله الأسدي (قراقوش) وهو اسم تركي معناه النسر الأسود (قوش +نسر ، قرا : أسود) هو أحد قادة صلاح الدين الأيوبي وكان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه ،كان قائدًا مظفرًا و جنديًّا أمينًا ومهندسًا حربيًّا منقطع النظير. وهو الذي أقام أعظم المنشآت الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين وإذا ذهبتم إلى مصر وزرتم القلعة المتربعة على المقطم المطلة على المدينة فاعلموا أن هذه القلعة بل هذه المدينة العسكرية أثر من آثار قراقوش. وهو الذي بَنَى السور وأقام فيه الجامع .حفر بئرًا يقال به بئر الحلزون عمقه 90 مترًا في عمق جبل المقطم.
كما ابتكر قراقوش وسيلة عبقرية لنقل المياه إلى القلعة مستخدمًا مجرى مائي فوق السور الذي بناه، وهو ما تطور بعد ذلك في عصر الناصر محمد بن قلاوون، ثم في عصر السلطان قانصوه الغوري، والذي نعرفه الان بسور مجرى العيون.
وكان مثالاً كاملاً للرجل العسكري الذي إذا تلقى أمرًا أطاع
اتولد وعاش فترة طفولته في آسيا الصغرى، وبعدين اتخطف من عشيرته واتباع في أسواق العبيد
اشتراه الأمير الكردي "أسد الدين شيركوه بن شاذي"، وهو من قادة جيش حاكم الموصل القوي "عماد الدين زنكي"، حامل راية الجهاد ضد الصليبيين،
بما إن "قراقوش" مملوك للأمير "أسد الدين شريكوه" فبقى منسوب له وتم اطلاق اسم أبو سعيد بهاء الدين قراقوش"،
لما مات "أسد الدين شريكوه" تولي بعده ابنه "نجم الدين " جد صلاح الدين الايوبي في هذه الفترة التقي قراقوش مع صلاح الدين واتربوا مع بعض في بلاط الملك "نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي"
كانت هذه الفترة فترة الوزارء، والخلفاء كانوا اسميًا بس وكان الصراع بين "شاور" و"ضرغام" على منصب الوزير وصل الأمر للإقتتال بين أنصار الاتنين، واتغلب "شاور" وهرب على الشام،
استنجد "شاور" بالملك العادل "نور الدين محمود" لاستعادة وزارته المفقودة مقابل تلت إيراد مصر
بعض الاخطاء التاريخية في الفلم
«سلطان العرب» اللٌقب الذي اطلق علي "صلاح الدين الأيوبي» خلال أحداث الفيلم لكن نسبه اختُلف عليه؛ حيث أكد المؤرخون أن نسب الأيوبيين يرجع إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا الأوروبية، ولكن بعض ملوك الأيوبيين قد أكدوا أنهم عرب نزلوا عند الأكراد وتزوجوا منهم.
القدس: لقبت في الفيلم بـ «أورشليم»، وهو مصطلح مُعرب من اللغة العبرية الخاصة باليهود، والحقيقة أن القدس في اللغة العربية تُسمى: «بيت المقدس، القدس الشريف، وأولى القبلتين».
القائد عيسى العوام: لم يكن قائدًا نصرانيًا، وإنما كان غواصًا مسلمًا، حارب مع صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين، وتوفي غريقًا على شواطئ عكا عام 379 م، بحسب ما ورد في كتاب القاضي بهاء الدين بن شداد بعنوان «النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية»
ريتشارد الأول «قلب الأسد» استبقى 2700 أسيرًا كرهائن ضد صلاح الدين؛ للوفاء بجميع شروط الاستسلام، وقد خشى أن يعرقله الأسرى عن التحرك بقواته من عكا، فأمر بإعدامهم جميعًا.
صلاح الدين الأيوبي و أخيه العادل و أرناط و ريتشارد قلب الأسد و فيليب أغسطس و كونراد دي مونفرات هي بالفعل شخصيات حقيقية تاريخية
اما شخصية فيرجينيا الجميلة و شخصية لويز قائدة الهوسبيتاليين شخصيات سنيمائية التي لا علاقة لها بالتاريخ
المبارزة بين صلاح الدين الأيوبي و السفاح أرناط فعندما أُحضر أرناط إلي خيمة السلطان مكبلاً في أصفاده، قال له صلاح الدين ” ها أنا انتصر لمحمد صلي الله عليه و سلم”. و ذلك رداً علي قول أرناط للأسري المسلمين الذي أسرهم عندما خرق الهدنة و هاجم قوافل المسلمين الأمنة، فعندما ذكروه بالهدنة الموقعة بين صلاح الدين و ملك بيت المقدس، قال لهم ” قولوا لمحمدكم يخلصكم”.ثم عرض صلاح الدين علي أرناط اعتناق الإسلام، فأبي أرناط. فأخذ صلاح الدين خنجره المعقوف و ضرب ذراع أرناط ففصله عن كتفه، ثم قامت حاشية صلاح الدين بقطع رأسه
إصابة ريتشارد “بسهم عربي مسموم” بمؤامرة من الدوق آرثر هي أيضاً من وحي خيال كاتب السيناريو.

إرسال تعليق