يقال
في علم النفس أن الفطرة الإنسانية مرهفة بالأصالة والنقاء فتكشف الحظا وعدم
التجانس في غالب الأمور وقد تتأخر في ذلك دون ووعي او ادراك فالإنسان والسلوك
الإنساني وتفسيره من أكثر الأشياء التي كانت تشغل بال الأفراد والمجتمعات ولكن أن
تفهم الاخر يعني أن تضع نفسك في موضعه وأن تنظر إليه ملياً وتستوعبه وتحسن فهمه –
أي أن تقرأ أفكاره- لكن الفهم يتطلب منك
أن تكون صريحاً وصادقاً حتي يستطيع الاخر قراءة أفكارك ، فظهرت الكثير من العلوم
المنطقية وغير المنطقية والتي تحاول تفسير الانسان وسلوكه، سواء كان السلوك ظاهري
أو باطني، فظهرت علوم الفراسة، والجرافولوجي، ولغة الجسد، وعلم النفس، غيرها من
العلوم التي تحاول تفسير الانسان وسلوكه وقد شهد علم النفس منذ ظهوره العديد من
التطورات الهائلة التي تعكس حاجة الناس ليعرفوا ويفهموا سلوك الكائنات الحيه، وكيف
تسلكه، ولماذا تسلك بذلك الشكل؟ مما يؤدي إلى فهم السلوك وضبطه والتنبؤ به ومن
أبحاث العالم فرويد عن العناصر المؤثرة في الشخصية وأبحاث تلميذه يونج ظهرت
البرامج العليا وهي أنماط لا شعورية لفرز وترشيح المعلومات وهي من أقوي مرشحات
المعالجة الداخلية "التمثيل الداخلي" الغير واعي فهي تدخل في كل سلوك
نسلكه وأي عمل نعمله والمرشحات تصل إلى أربعة وعشرون مرشح تقريباً وتتفرع منها البرامج
العقلية والتي اوصلها البعض الي خمسة وخمسون برنامج عقلي وبدون هذا البرامج سوف
يغمرنا سيل من المعلومات وسوف تفقد قدرتنا على التميز بين ما هو هام وغير هام


إرسال تعليق