ظاهرة مطر السمك أو Lluvia de Peces هي ظاهرة طبيعية حيرت العلماء بحيث لم يجدوا لها تفسيراً علمياً حتى الآن.
أمطرت السماء على جميع أنحاء مدينة يورو بالهندورس في أميركا الوسطى اسماك بيضاء تساقطت من السماء كحبات البرد ،
ومدينة يورو تبعد عن البحر مسافه 200 كيلومتر وفي الأساطير الشعبيه الخاصه بشعب الهندوراس والتي تناقلتها الاجيال في عشرات القرون الماضيه. وقد ذكرت أسطورة بعنوان ( السماء تمطر سمكا )
تعتبر (يورو) واحدة من 18 مقاطعة في الهوندوراس. معظم هذه المنطقة الشمالية الوسطى فقير للغاية، على الرغم من كونها تتمتع بمناطق زراعية خصبة تشتهر بإنتاجها للحبوب، غير أن ما تشتهر به أكثر هو مطر الأسماء الذي يتهاطل عليها من السماء بشكل سنوي.
ظاهرة مطر السمك تحدث سنوياً
وهذه الظاهرة تحدث سنوياً منذ أكثر من قرن في جمهورية الهندوراس وقت حدوث الظاهرة بين شهري مايو و يوليو وفي بعض الأحيان تحدث مرتين في السنة
ومع غرابة هذه الظاهرة الطبيعية، يحرص أهالي الهندوراس منذ عام 1998 على الاحتفال من خلال تنظيم مهرجان يطلقون عليه اسم “مهرجان مطر السمك” Festival of the Rain of Fishes.
بداية ظاهرة مطر السمك
وتبدأ مع ظهور غيمة سوداء في السماء يتبعها برق و رعد ورياح قوية ومطر غزير لمدة ساعتين أو أكثر.
و بعد انتهاء هذه العاصفة تصبح الأرض مفروشة بالأسماك التي يأخذها الأهالي معهم إلى البيت لطبخها و أكلها.
كما انهم يحتفلون في هذا اليوم في احتفال يسمى بمهرجان مطر السمك. ولكن الغريب في الأمر أن نوع السمك الذي وجد لا يقطن المياه المجاورة للبلدة وهي مياه المحيط الأطلس فهو من النوع الذي يعيش في المياه الضحلة فقط وليس المياه المالحة فكيف له أن يصل للبلدة علما بأن المحيط الأطلنطي يبعد مسافة 200 كم عنها ؟
يمنع على السكان المحليين بيع والاتجار بهذه الأسماك التي يلتقطونها من الشوارع بعد أن ”تأتي بها السماء“ إليهم، لأنهم يؤمنون بأنها مباركة من الرب. بدل ذلك، يتشاركونها فيما بينهم. حيث يقوم كل من تمكن من جمع عدد أكبر من الأسماك من غيره بتوزيع الزائد منه على العائلات التي لم يكن بمقدورها جمع
فريق علمي من العلماء التابعين لقناة (ناشيونال جيوغرافيك)
في سبعينات القرن الماضي، حدث أن كان فريق من العلماء التابعين لقناة (ناشيونال جيوغرافيك) في مهمة في مدينة (يورو) عندما شهدوا ظاهرة أمطار السمك.
لم يشهد الفريق أمطار السمك بأم أعينهم، غير أنهم كانوا قادرين على ملاحظة كل تلك الأسماك الملقاة أرضا بعد أن عبرت عاصفة هوجاء وقوية المنطقة. من هناك، تمكنوا من إعطاء ما قد يكون أفضل تفسير لهذه الظاهرة السنوية.
تفسير ظاهرة مطر السمك
وقد كان تفسيرهم لهذا الأمر هو أن هذا السمك يتواجد في أنهار تحت الأرض و يخرج مع الإعصار لذلك فهو لا يرى.
تفيد نظرية أخرى تهدف إلى تفسير هذه الظاهرة بأن الشواهق المائية هي المسؤولة عن جلب تلك الأسماك إلى هذه المدينة، والشواهق المائية هي سحب على شكل أقماع تتشكل فوق المسطحات المائية وتدور حول نقطة محورية مثل الزوابع أو الأعاصير (التورنادو)، تمتص الشواهق المائية كميات من المسطحات المائية التي تتشكل فوقها وترفعها عاليا في الهواء، وهي قوية بما فيه الكفاية لتحمل حيوانات صغيرة من الماء ثم تنقلها إلى البر.
غير أن ما عاب على هذه النظرية وجعلها هزيلة هو أنه لم يُعرف عن الشواهق المائية قدرتها على نقل الأسماك على مسافات طويلة، ناهيك عن كون الأسماك التي تملأ شوارع (يورو) غريبة عن مياهها ولا تعيش في تلك المنطقة أصلاً.
تضيف النظرية السابقة أن الأسماك قد تكون قادمة من المحيط الأطلسي، أي على بعد أكثر من 140 كلم من مدينة (يورو)، وهو ما يعتبر أبعد مما قد تكون شاهقة مائية قادرة على نقل أي سمكة فيه من نقطة إلى أخرى.
وهم يقولون انهم لا يحتاجون لأي تفسير لهذه الظاهرة فهم يعتقدون أنها معجزة إلهية حدثت تكريماً لأحد القساوسة ويدعى الأب خوسيه مانويل سوبيرانا الذي زار البلدة ودعا الله في صلاة استمرت ثلاث أيام وليال ليرزق أهلها ويمنع عنهم الفقر بعد أن كانت تعاني من فقر مدقع فأصبحت هذه الظاهرة تتكرر كل سنة منذ ذلك الوقت.
مناطق اخري شهدت ظاهرة مطر السمك
للعلم، فقد شهدت عدة مناطق أخرى ظواهر لتساقط الأسماك مع الأمطار بما في ذلك المكسيك، والصين، وأستراليا. وعلى الرغم من أن الأسماك والضفادع كانت الأشيع من بين الكائنات التي تتساقط من السماء مثلما يزعمون، فإنه في الكثير من الحالات قيل أن عناكباً، وطيوراً، وثعابيناً، وفئراناً، ومحارات سقطت مع أمطار السماء هي الأخرى.
لا توجد أية صور توثق الظاهرة وهي تحدث وهذا يعود بسبب كبير، وفقا للسكان المحليين، لأن لا أحد يجرؤ على الخروج هناك بينما تهب تلك العواصف العنيفة التي تجلب معها الأسماك، لذا بينما لا توجد هناك أية صور حقيقية توثق الأسماك وهي تتهاطل من السماء، فهناك صور وفيديوهات كاملة لما يحدث بعد هذه الظاهرة، يمكنك من خلالها مشاهدة الشوارع مملوءة بالأسماك المتناثرة هنا وهناك.
قال تعالى( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت
إرسال تعليق