Valentine Day ما قصة عيد الحب الحقيقية؟
.. روايات متعددة والحب واحد
في 14 فبراير/شباط من كل عام، يحتفل العالم بـ"عيد الحب" أو ما يعرف عالميا باسم "الفالنتاين". وينتظر المحبون هذه المناسبة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض بصفة خاصة ولإحياء مشاعر قد تكون مغمورة في ظل الروتين اليومي.
وهناك بعض الدول التي حددت تاريخا خاصا بها للاحتفال بعيد الحب، مثل مصر بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، لكن يظل هناك الموعد الثابت المعروف بكونه يوم الفلانتين العالمي.
ما قصة عيد الحب الحقيقية؟.. روايات متعددة والحب واحد
القديس فالنتاينالقديس فالنتاين
في الـ14 من فبراير، يحتفل العالم بعيد الحب، في مناسبة مميزة لها طابع خاص، وربما يتساءل البعض حول حقيقة عيد الحب، وقصة الفلانتين.
ورغم احتفال الجميع به منذ سنوات، لكن يظل سؤال ما هو عيد الحب شائعا بين البعض.
بشكل عام ، هناك أكثر من رواية تاريخية تتعلق بذلك اليوم، الذي يحاول فيه الكثيرون التعبير عن امتنانهم للمحبة التي يحظون بها من الآخرين، أزواجا كانوا أو أصدقاء أو حتى زملاء عمل.
ما حقيقة عيد الحب؟
لعل الرواية الأكثر انتشارا حول قصة عيد الحب الحقيقية، تقول إن فالنتاين كان كاهنا عاش في روما خلال القرن الثالث الميلادي، وجرى اعتقاله من قبل إمبراطور روماني، حين كانت الديانة المسيحية مضطهدة في تلك الفترة.
تقول الرواية أيضا إن الجريمة التي وقع فيها فالنتاين، تزويج العشاق المسيحيين بعضهم البعض، وذلك في مخالفة واضحة لأوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني، الذي منع الزواج آنذاك اعتقادا منه أنه سبب وراء عزوف بعض الشباب عن الخدمة العسكرية.
وتكشف رواية أخرى سر أعياد الحب، إذا تقول الأسطورة إن هذا الكاهن كان ينقل الرسائل بين المسيحيين ممن تم سجنهم، وقبل إعدامه ترك ورقة عبارة عن رسالة لامرأة مذيلة باسمه، فصار إهداء البطاقات وعبارات الحب في ذلك اليوم عادة يفعلها كثيرون.
وهناك على الأقل 3 قديسين مسيحيين كانوا في زمن الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني، ولقوا جميعا حتفهم في 14 فبراير، كان أحدهم كاهنا في روما، والآخر أسقفا في تيرني وبالنسبة للثالث فلم يكن هناك حديث عنه غير أنه لقي حتفه في أفريقيا، لكن المؤكد أن فالانتاين الذي سمي اليوم باسمه، كان الإمبراطور لا يحبه، وبعدما عرف أنه يؤدي مراسم الزواج بالنسبة للمسيحيين سرا قرر إعدامه.
تقول الروايات أيضا إن فلانتين كان يبشر بالديانة المسيحية على مستوى كبير، ما أغضب الإمبراطور آنذاك، خصوصا بعدما أرسله لإقامة الجبرية في منزل أرستقراطي اسمه أستيريوس، وصار يبشر بالمسيحية هناك، واشترط أستيريوس على فالنتاين أن يقوم بشفاء ابنته الضريرة، فوضع يده على عينها وصلى حتى عاد إليها بصرها، ونجح آنذاك في تعميد 44 شخصا، فأمر الإمبراطور باعتقالهم جميعا، وأمر بقطع رأس فالنتاين.
يقول آخرون إن الكنيسة ربما اختارت تاريخ عيد الحب بالتحديد في محاولة "لإضفاء طابع مسيحي على الاحتفال الوثني لوبركاليا" المخصص لفونس، إله الزراعة عند الرومان.
رموز عيد الحب هذه بعض رموز عيد الحب:
القلب: كان يُعتقد قديماً بأن القلب هو مصدر كل العواطف، ولكنه اقترن بعدها بعاطفة الحب فقط.
الورود الحمراء: يُعتقد بأنها الورود المفضلة لدى إله الحب الروماني- Venus، هذا بالإضافة إلى أن اللون الأحمر يرمز إلى الأحاسيس والمشاعر القوية.
رباط الحب الذي يرمز للحب الأبدي.
طيور الحب التي تتواجد على شكل أزواج تماماً مثل الأحبة
. مناديل الدانتيل.
العادات المتبعة في عيد الحب
تختلف العادات التي تُمارس في عيد الحب من بلدٍ إلى آخر، ومن الأمثلة على هذه الممارسات
ينتظر الناس عيد الحب بشغف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتمّ تبادل الهدايا، وبطاقات المعايدة، والحلوى، إذ تُعتبر الشوكولاتة من أكثر أنواع الحلويات المستهلكة في هذا اليوم
. يخرج المحبون لتناول العشاء في إيطاليا، ويتبادلون الزهور، والهدايا المخنلفة، حيث تُعتبر الشوكولاتة المحشوّة بالبندق، والمغلفة بورقٍ مكتوب عليه بعض عبارات الحب من أكثر الهدايا الشعبية التي تُقدم في هذا اليوم.
يحتفل المحبون في فرنسا عن طريق تبادل بطاقات المعايدة التي تحتوي على عبارات حبٍّ عذبةٍ، بالإضافة إلى باقات الورود الحمراء.
يتبادل الأشخاص الورود ذات اللون الأبيض في الدنمارك للتعبير عن الحب، على عكس الدول الأخرى التي تعتبر اللون الأحمر رمزاً للحب.
يُهدي المحبون الورود، والرسائل، والأزهار لبعضهم البعض في أستراليا، إلاّ أنّ نسبة الرومانسية لدى الرجال في هذه الدولة أكبر منها لدى النساء، حيث تكون الهدايا المقدمة من قبل الرجل أكثر من المقدمة من المرأة.
تحتفل دولة السويد بهذا اليوم بكافّة الأشكال، إذ تطلق عليه اسم (يوم كلّ عيد القلوب). يحتفل الأصدقاء في فنلندا بهذا العيد إلى جانب المحبين، حيث يُطلق عليه اسم (يوم الصديق).
في دولة أمريكا الشمالية يتم الاحتفال بعيد الحب عن طريق تبادل الذهب بين المحبين.
في دولتيْ اليابان وكوريا الجنوبية يتم الاحتفال بعيد الحب عن طريق العناية بالنساء عناية فائقة، حيث إنه يجب على الرجال إهداء زوجاتهم العديد من الهدايا والشكولاتة المختلفة، وخاصة الشكولاتة البيضاء، ويسمى عيد الحب في اليابان باسم اليوم الأبيض نسبة إلى الشكولاتة البيضاء.
في دولة بريطانيا وبالتحديد في منطقة نورفك يقوم شخص يسمى جاك فالنتين بارتداء ملابس بابا نويل، ووضع الهدايا والشكولاتة المختلفة خلف الأبواب المنزلية، ومن ثم يختفي.
تمتد الاحتفالات المخصصة في عيد الحب في دولة الأرجنتين لمدة سبعة أيام متواصلة، ويتم من خلالها تقديم الحلويات المختلفة، بالإضافة إلى رقص التانغو في الشوارع والمقاهي، ويذكر بأن دولة الأرجنتين تحتفل بعيد الحب في الأول من يوليو من كل عام
حقائق عن عيد الحب اليك مجموعة من الحقائق عن عيد الحب:
في يوم عيد الحب، أكثر من خمسين مليون وردة حمراء يتم تبادلها حول العالم. يقدم ثلاثة وسبعون من الرجال الورود لشريكاتهم، بينما تبلغ النسبة عند النساء سبعة وعشرين بالمئة فقط، وهذا يدل على تأثر الرجال بهذه المناسبة، وسعيهم لإرضاء شريكاتهم من خلالها.
أثبتت دراسات حديثة أن متوسط ما ينفقه الرجال في شراء هدايا لعيد الحب هو 158ولاراً، بينما تنفق النساء حوالي75 دولاراً فقط. يحتل شهر فبراير المرتبة الأولى بين الأشهر المفضلة للارتباط، وعقد القران بين العشاق.
تعتبر أكثر الهدايا المخيبة للآمال بالنسبة للرجال هي باقات الورود، أما بالنسبة للنساء فهي بطاقة اشتراك في نادي رياضي. ظلت الطماطم الصغيرة رمزاً لعيد الحب حتى العام 1920م.
يعود أصل الأشرطة الحمراء التي تربط على صناديق الهدايا في عيد الحب إلى القرون الوسطى، حيث كانت تهديها حبيبات الرجال المحاربين بعد عودتهم من أرض المعركة اعتقاداً منهن بأنها تجلب الحظ. أطلق ريتشارد كادبوري أول علبة شكولاتة في عيد الحب، وكان ذلك في عام1868م.
إرسال تعليق